ليبدأ كلامنا من الأصل الأول وقوله (صلى الله عليه وسلم ):
"افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة , وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة
,وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار الا واحدة " قالوا:
من هى يا رسول الله ؟ قال : "الجماعة " . السلسلة الصحيحة للالبانى .
:
:
وقد قال أهل العلم : أن المقصود هنا هم أهل السنة والجماعة .
ونجد هنا أن الفرقة الناجية هى الثابتة على الحق وعلى سنة نبينا الكريم ,(عليه أفضل الصلاة والتسليم).
وسميت ناجية كما قالوا لأنها ناجية من النار فى الآخرة , ومن العقاب فى الدنيا .
وسميت منصورة كذلك بقول شيخ الاسلام -ابن تيمية - لأنها منصورة فى الدنيا باذن الله تعالى ,
وظاهرة على الحق ,ولا يضرها من خذلها بالتخلف عن نصرتها , لعلمها بما هى عليه من الحق ,
ولا يضرها من عاداها وحاربها ,فهى تتحمل كل أذى وابتلاء لأنها موعودة بنصر الله عز وجل ,
. واظهارهم على غيرهم من الناس .
وسميت عقيدة هذة الفرقة كذلك ,بالعقيدة السلفية .... والسلفية *** ما كان عليه الصحابة *رضوان الله عليهم *
والتابعون لهم باحسان الى يوم الدين ,وأتباعهم ممن خلفهم من السلف الصالح , والذين يتبعون منهجهم الى وقتنا هذا , والى آخر الزمان يسيرون خلف سلفهم فى عقيدتهم وتلقيهم للمنهج الشرعى .
:
:
صفات أهل السنة وما خصائص عقيدتهم ؟؟
هم يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم من الفرق الضالة ,التى ضلت وأضلت ....وهى :-
أولا :سلامة مصادرهم : فاعتمادهم فى عقيدتهم على الكتاب وهو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة .
على عكس أهل الضلال الذين يعتمدون على خرافات مثل الالهام , والكشف ,والحدس وغير
ذلك مما يخالف الكتاب والسنة .
ثانيا : تقوم عقيدتهم على ,التسليم لله عز وجل ولرسوله الكريم:فايمانهم بالغيب من اساس عقيدتهم ,والغيب أساسه التسليم
والتفويض والتصديق المطلق لله عز وجل ولرسوله .
ثالثا :موافقة عقيدتهم للفطرة القويمة والعقل السليم : فهى تقوم على الاتباع والأقتداء , والأهتداء بهدى الله ورسوله ,
وهذا موافق للفطرة .
رابعا : اتصال سندها بالرسول (صلى الله عليه وسلم ) ,والصحابة والتابعين قولا وعلما , وعملا واعتقادا .
خامسا : الوضوح والبيان : فهى عقيدة واضحة وجلية وسهلة الفهم , وفيها كل اجابة عن أى سؤال قد يحير أى انسان
خلال تواجده فى هذة الدنيا ,وليس فيها تعارض ولا تناقض ,فهى من لدن حكيم خبير ,
وكذلك فهى معصومة بعصمة منبعها الأول الذى لا ينطق عن الهوى .
سادسا : سلامتها من الأضطراب : فكل أعمالها وعباداتها لله وحده ,فلا معبود عندهم بحق الا الله سبحانه وتعالى عما
يشرك الكفرة والضالين ., وهذ يمنعهم من التلبس بأى بدعة .
سابعا : ومن خصائصها كذلك : أنها سبب الظهور والنصر فى الحياة الدنيا , والنجاة والفلاح فى الآخرة .
:
مدلول ذلك فى أمر الله تعالى فى قوله:"" اتبعوا ما أنزل اليكم من ربكم "".
وفى أمر الرسول: " عليكم بسنتى ,
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى ,عضوا عليها بالنواجذ ".
فوالله ثم والله من امتثل لأمر الله أمر رسوله
,سيكون منصورا فى هذة الدنيا الى قيام الساعة , وسينجو من النار يوم الفزع الأكبر
:
/
:
فلكل من يبحث عن الحق ولكل من قال فيه ربنا عز وجل
""ان فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "" ( ق _ 37).
لكل من له قلب سليم وعقل يفكر , يأبيان عليه الهلاك دنيا وآخرة
,عليك البحث عن الحق دون تعصب لأى أحد أو جماعة . والحق هو اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة